صعوبات تجريم الأفعال السلبية الضارة بالبيئة
AL-Furat University Journal for Resarches and Scientific Studies
2011, Volume 3, issue 11,pp 401-427| Cite as
Difficulties in criminalizing harmful acts-affecting badly on the environement
authors
Abdulqadir Habash
Abstract

Cet article examine les difficultés rencontrées par les législateurs dans la criminalisation des actes d'omission et nocifs pour l'environnement. Aujourd'hui, la question de l'environnement et le problème de la pollution sont l'un des problèmes les plus complexes auxquels font face l'humanité. Les infractions d'omission environnementaux diffèrent en termes de définition et en terme des conditions de la responsabilité des autres infractions traditionnelles et ceci suite à la difficulté de définir la notion de l'environnement qui fait l'objet de la protection juridique.

Cet article est divisé en trois sections. La première section traite des difficultés rencontrées par les législateurs dans la détermination des actes d'omission et nocifs pour l'environnement. La deuxième section porte sur la non clarté du résultat criminel découlant de tels actes. Enfin, la troisième section a précisé le lien de causalité entre la réaction négative préjudiciable à l'environnement et le résultat.

Cette étude est parvenue à un certain nombre de conclusions et recommandations, notamment: considérer les infractions d'omission nocifs pour l'environnement parmi les crimes vue la croissance de ses effets néfastes comparés aux infractions traditionnelles contre les personnes.

Mots clés: droit de l'environnement syrien, les actes d'omission et nocifs pour l'environnement, la pollution, la relation de causalité.

الكاتب
عبدالقادر هباش
الملخص

يناقش هذا البحث الصعوبات التي تواجه المشرعين في تجريم الأفعال السلبية الضارة بالبيئة وهي تختلف من ناحية تعريفها وشروط المسؤولية عنها عن باقي الجرائم التقليدية نظرا لصعوبة تحديد مفهوم البيئة باعتبارها محلا للحماية القانونية ويتناول هذا البحث ثلاثة محاور، وهي أولا الصعوبات التي تواجه المشرعين في تحديد الأفعال السلبية الضارة بالبيئة، ثم ثانيا في عدم وضوح النتيجة الجرمية الناجمة عن هذه الأفعال، وأخيرا في صعوبة إثبات الصلة السببية بين الفعل السلبي الضار بالبيئة والنتيجة.

وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج وتوصيات، من أهمها: أن جريمة الامتناع الماسة بالبيئة لا تقل أهمية وخطورة عن الجريمة البيئية التي تقع بسلوك إيجابي. كما وتتميز جرائم الامتناع بالطابع الفني، وهذا ما يفسر المرونة في السياسات الجزائية من خلال تبني المشرع للأساليب مختلفة لتجريم هذه النوعية من الجرائم. كما أنه لا محل لرابطة السببية في الجرائم السلبية البسيطة، حيث تخرج هذه الرابطة من نطاق عناصر المسؤولية عن ارتكاب هذه الجرائم. كما يجب الحذر وعدم التوسع في ربط تجريم التلويث الناتج عن الأفعال السلبية بفكرة الخطر، كي لا يتم تجريم وقائع دون حاجة اجتماعية إليها، بما قد يؤدي إلى المساس بالحريات الفردية. كما أنه ارتأينا إدراج الجرائم السلبية ضد البيئة في عداد الجنايات لتعاظم خطورتها بالمقارنة مع الجرائم التقليدية ضد الأشخاص، وإعطاءها الأولوية على قضايا النمو الاقتصادي.
 
الكلمات المفتاحية: قانون البيئة السوري، الأفعال السلبية الضارة بالبيئة ، التلوث، علاقة السببية.